الأحد، 23 يناير 2011

خرائط ومعلومات عن ولاية فطاني تايلند

فطاني 

نشأة التسمية

يرى بعض الباحثين أنها سميت باسم شخص محترم يدعى "فأتاني" أي الأب المزارع , و آخرون يرون أنها نسبة للفلاحة أو الزراعة و هي "فتاني" و لا يبعد أن تكون كلمة "فطاني" مرخمة حسب ما هو المعروف الآن, حيث ترخم الأسماء للتخفيف و "فتاني" صارت في النطق العربي "فطاني".

 

الاسلام في فطاني

أكثر أهل فطاني متدينون بدين الإسلام, ثمانية بالمائة من عدد السكان و عشرون بالمائة من ا لغرباء, و هناك عدد كبير من المسلمين يتوزعون في تايلاند, و يعود أصلهم إلى ا لأسرى الفطانيين الذين حملتهم الجيوش التايلاندية معها عندما كانت تجتاح فطاني.

دخل الإسلام مبكراً عن طريق التجار الذين أتوا من الجزيرة العربية إلى جنوب الهند ثم إلى جزيرة ملايو , و انتشر الإسلام فيها في القرن الخامس الهجري, حتى صار الأمور تحت ظل المسلمين, و في القرن الخامس عشر الميلادي أسست دولة إسلامية مستقلة في فطاني, و هم أساس مسلمي فطاني و يتمسكون بالعادات و التقاليد الإسلامية.

 

تاريخ القضية الفطانية

بدأت تايلاند محاولتها لاستيلاء على فطاني منذ عام 1603 م و لكن المسلمين الفطانيين افشلوا تلك المحاولة بصمود أهاليها أما الهجمات البوذية التايلاندية, بعد ذلك حاولت الحكومة محاولات متعددة لاستيلاء على فطاني, و في عام 1786م تمت السيطرة على فطاني و الاستيلاء عليها, و أصبحت فطاني دولة تبعية تدفع الجزية للمملكة التايلاندية , و بعد ذلك توالت الثورات الفطانية لتحرير أراضيها و لعل أعنفها تلك الثورة التي قامت في عام 1822م و التي فشلت أمام هجمات القوات التايلاندية التي أنتقلت إلى أراضي المسلمين, فهدمت ديارهم و خربت البلاد و قتلت الكثير منهم, و قامت بأعمال عنف تجاه شعب فطاني المسلم, و غصبت حقوقهم المشروعة و أعتدت على أعراض النساء المسلمة , و قامت بدرس شعائر الإسلام كهدم المساجد و المدارس الدينية و غير ذلك من أعمال العنف و أخذت آلاف المجاهدين و المدنيين الفطانيين إلى عاصمة تايلاند "بانكوك" سيقوا إلها سيرا بالأقدام مقيدين بالسلاسل و مكبلين بالحديد و الخيرزان في أرجلهم و آذانهم

لذلك هناك نسبة كبيرة من المسلمين في بانكوك يعود أصلهم إلى الأسرى الفطانيون الذين حملتهم الجيوش التايلاندية معها عندما كانت تجتاح فطاني.

منذ ذلك الحين لم تنقطع الثورات الفطانية ضد الاحتلال التايلاندي.

في عام 1902م ألغت الحكومة التايلاندية حق السيادة للسلاطين الفطانيين و ألغت الجزية و جعلها مديرية تابعة لها مباشرة و أعلنت تايلاند بأن فطاني جزء منها بعد عقد الاتفاق مع الإنكليز في عام 1909م.

 

تحرير فطاني

هناك محاولات متكررة و افتراح لحلول سلمية ن قبل الشعب و الحركات المسلحة و الجبهات التحريرية في فطاني منذ عام 1948م لنيل حقوقها الأصلية من نير الاستعمار التايلاندي البوذي من أجل التحرير الكامل و الاستقلال التام حيث تجسد هذا النضال في الاشتباكات المسلحة العنيفة لمواصلة الكفاح و لكن ألقت الحكومة التايلاندية القبض على زعماء هذه الحركات و مارست القتل الجماعي و الإبادة الوحشية تجاه شعب فطاني.

 

الحركات الفطانية

هناك عدة حركات تحريرية على رأسها منطمة تحرير فطاني و أهم أعمالها مقاومة البوذية التايلاندية التي تريد محو الإسلام و المسلمين. و كذلك ظهور الحركة الطلابية الفطانية الثورية و هي الاتحاد العام لطلبة الثورة الفطانية و هي فصل من فصائل الثورة الفطانية حيث تقوم بتنظيم الحركة الطلابية الثورية و توحيد صفوفهم و البحث عن سبل التعاون مع المنظمات الطلابية التقدمية في محاربة الاستعمار و الإمبرالية و الصهيونية.

اعتبرت حركة فطاني الكيان الصهيوني من أكبر أعداءها بسبب العلاقات المميزة بين تايلاند و الكيان الصهيوني, إذ أن هذا الكيان قدم المعونات الاستخبارتية و العسكرية لحكومة تايلاند للقضاء على المسلمين في فطاني.

 

السياسية التايلاندية نحو فطاني

لجأت الحكومة التايلاندية إلى تهجير العديد من البوذيين إلى فطاني لتخفيف عدد المسلمين و منحتهم حق الاستيطان لتضعيف الشعب الفطاني اقتصادياً و اجتماعياً, و عزلت فطاني عن العالم الخارجي و منعت الصحافيين الدوليين من نشر القضية الفطانية و اعتبرتها مشكلة داخلية لا تتدخل فيها القانون الدولي , و نشرت المعابد البوذية و تحريف الأماكن و تغييرها و كذلك أسماء أبناء المسلمين و عملت أيضا على :

  • توطين المهاجرين التايلانديين البوذيين من الشمال بهدف إحداث خلل في التركيبة السكانية.
  • فرض التعليم باللغة السيامية (التايلندية) بدلا من الملايوية والعربية.
  • إغلاق الكتاتيب التي تعلم القرآن الكريم.
  • نشر الفواحش والمفاسد بين المسلمين بإقامة بيوت الدعارة المرخصة والملاهي الليلية وتعليم الرقص في المدارس.
  • العمل على إفقار المنطقة، وتسليم الأراضي الخصبة فيها إلى الأقلية البوذية.
  • محاوللات لمحو الهوية الإسلامية من خلال قيام السلطات التايلاندية في شن حملات على المساجد الإسلامية وتدميرها الأمر الذي أدى خراب الكثير من المساجد الأثرية وسائر المعالم التاريخية الإسلامية. ويصل عدد المساجد في فطاني اليوم إلى 385 مسجدًا.

 

خريطة ولاية فطاني تايلند


عرض خريطة بحجم أكبر

0 التعليقات:

إرسال تعليق